ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشف رئيس "معهد وايزمان" الإسرائيلي، "ألون حاين"، حجم الدمار والضرر الذي حل بالمعهد جراء الضربات الإيرانية، وذلك وفق ما نقلت القناة 13 العبرية.
وأكد رئيس المعهد، اليوم الأحد، أن الضربات كانت دقيقة وفي قلب المعهد وخلفت دمارا كبيرا جدا. وقال إن التقييمات الأولية للخسائر تتراوح بين 300 إلى 500 مليون دولار.
وصرح بأن المعهد يتكون من قسمين سكني وعلمي وكان القسم العلمي أكبر بكثير، معترفا بأن الصواريخ الإيرانية استهدفت القسم العلمي أي قلب المعهد، وكانت دقيقة جدا.
وردا على سؤال حول التكتم في عرض حجم الدمار، قال ألون حاين إن إدارة الرقابة العسكرية لا تسمح بالتقاط الصور لأنهم لا يريدون أن يسمحوا لإيران بالحصول على معلومات حول هذه المواقع لشن غارات جديدة عليها.
ولفتت "القناة 13" إلى أن الإسرائيليين لم يفهموا إلى أي مدى كان الإيرانيون دقيقين وإلى أي مدى تسببوا بضرر في أماكن كثيرة، مشيرة إلى أن إصابة معهد "وايزمان" للدراسات كانت معروفة للجميع لكن بقيت هناك أماكن كثيرة لم يتم الكشف عنها.
جدير بالذكر أن ضربة صاروخية إيرانية استهدفت فجر الأحد 15 يونيو، معهد "وايزمان" للعلوم في جنوب تل أبيب وهو أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية الإسرائيلية ويطلق عليه تسمية "العقل النووي" لـ"إسرائيل".
ويعد هذا المعهد للأبحاث العلمية المتقدمة من بين الأشهر في "إسرائيل"، إذ بدأ التأسيس له عام 1934 على يد حاييم وايزمان تحت اسم "دانيال سييف للبحوث"، ثم تمت توسعته وأعلن رسميا "معهد وايزمان للعلوم" نسبة إلى حاييم وايزمان أول رئيس إسرائيلي في 2 نوفمبر 1949.
ويعمل فيه حاليا نحو 2500 إسرائيلي، ويوفر درجات الماجستير والدكتوراه في الرياضيات، الفيزياء، الأحياء، الكيمياء، الكيمياء الحيوية، علوم الحاسب، فضلا عن المزيد من التخصصات والبرامج الأخرى.
كما يضم المعهد أكثر من 30 مختبرا علميا، ومكتبة علمية كبيرة، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، بالإضافة إلى مساكن مخصصة للباحثين وطواقم العاملين.
ويحصل المعهد على تمويل كبير من الجاليات اليهودية، والمنظمات الصهيونية، والجمعيات العلمية العالمية، إضافة إلى دعم حكومي من إسرائيل.
ومن بين الأبحاث العلمية التي يقوم بها في مجال المواد الكيماوية والمصنعة والأدوات الطبية الدقيقة، وللمعهد مكانة متقدمة في بحوث الأمراض السرطانية ومعالجتها، وأيضا بحوث الجينات.
ويتكوّن المبنى من سبعة طوابق فوق الأرض وأربعة طوابق سفلية، وقد صُمّم كهيكل فريد من نوعه لتوفير بيئة بحثية متطورة، بمساحة بناء إجمالية تقدَّر بنحو 21 ألف متر مربع، تشمل 34,409 مترًا مربعًا فوق الأرض، و16,334 مترًا مربعًا تحت الأرض.
ويضم الطابق الأرضي والطوابق العليا نحو ثماني مجموعات بحثية ومختبرات نظرية في مجال الكيمياء، بينما تحتوي الطوابق السفلية على نحو 20 مختبرًا للمجهر الإلكتروني، منها أربعة مختبرات معزولة بالكامل بمستوى استقرار فيزيائي فائق (G-VC)، إضافة إلى غرف نظيفة بمعايير ISO CLASS-5 على مساحة 1000 متر مربع، ومختبرات تحليلية مماثلة، إلى جانب نحو 20 مختبرًا بحثيًا شخصيًا في تخصصات متعددة.
ويُعدّ المبنى جزءًا من مجمع علمي استراتيجي في معهد "وايزمان"، وقد شُيّد بمواصفات دقيقة لتلبية احتياجات أبحاث فائقة الحساسية، في مجالات تتداخل فيها الفيزياء والكيمياء والتقنيات النانوية.